صاحبة إحدى البسطات تطهو طعاما للزبائن، وفي الإطار زميلتها تقدم البليلة. (تصوير: عمرو سلام)
صاحبة إحدى البسطات تطهو طعاما للزبائن، وفي الإطار زميلتها تقدم البليلة. (تصوير: عمرو سلام)
_MRO4082
_MRO4082
-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim0@
بنفس طموحة عزيزة، وباجتهاد واضح، يستحق التقدير والإشادة، ضربت سيدات وفتيات سعوديات خريجات جامعيات أمثلة حية في الاعتماد على النفس وحب العمل، وقهر حاجز الخجل، وعدم انتظار الوظيفة، بعدما اخترن عن إرادة واقتناع أن يكون شغفهن وسيلتهن إلى الولوج إلى دنيا العمل الحر أو الـ«Free Work»، عبر تخصصهن في صنع أطعمة شهيرة في «بسطات المأكوت» -خصوصا الحجازية - تضاهي مذاق أجود المطاعم وبأسعار رخيصة للغاية.

تقول أم عمر الشهيرة بـ«لولو»- صاحبة إحدى بسطات المأكولات الحجازية- لـ«عكاظ»:«أنا خريجة كلية التجارة، ولكني أحببت العمل الحر، غير المقيد بدوام رسمي، وأحببت صنع البليلة والكبدة، والعصيدة، والمنتو، وشرعت في الحصول على تصريح من البلدية بعمل بسطة، فخصص لي موقع متميز شارع الأربعين، يتسع لأعداد كبيرة من الزبائن».


وبالنسبة للأسعار، أضافت:«الأسعار في متناول الجميع، إذ إن سعر الكبدة يتراوح بين 8- 10 ريالات، والبليلة بين 3- 5 ريالات فقط».

وذكرت أمنية عنبر شابة سعودية خريجة ليسانس آداب بقولها:«حاجز الخجل من المجتمع كان أهم الحواجز التي كانت حائلة أمامي لتحقيق طموحي ومشروعي المستقبلي، بعيدا عن الروتين الوظيفي اليومي، بعدما عشقت العمل الحر التجاري، فالعالم من حولنا يتجه إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يكون أصحابها هم رأسمالها، ومن خلال مشروعي استطعت توفير فرصتي عمل لاثنتين من زميلاتي الشابات خريجات الجامعة، كانتا تجلسان في المنزل بلا عمل، وحاليا المشروع يغطي مصروفاته ويفيض».

وأوضحت جميلة صالح «شابة سعودية صاحبة بسطة مأكولات» أنها شرعت في البداية بإنشاء بسطتها بمبلغ لا يتخطى الـ 600 ريال، بمشاركة قريبة لها، لافتة إلى أن البسطة باتت مصدر رزقها، واستطاعت بعد فترة من أن يراوح دخلها اليومي ما بين 100-120 ريالا.

وعن أهم المأكولات والمشروبات التي عليها إقبال في العيد، أشارت إلى أن البليلة والكبدة أكثرية الطلب عليهما، وتأتي بعدهما العصيدة.